<h3>كيف يسهل المستشار الآلي الاستثمار: دليل عملي للمبتدئين في السعودية</h3>
<p>الاستثمار ممكن يكون معقد، خاصة للمبتدئين، لما نسمع مصطلحات مثل "سوق الأسهم"، "الصناديق الاستثمارية"، أو "السندات". قد نشعر بالتوتر وكأننا ندخل عالم غريب. أتذكر لما بدأت أفكر في الاستثمار لأول مرة، كنت متحمس لكن في نفس الوقت كنت متردد لأني ما كنت أعرف من فين أبدأ. هل أستثمر في الأسهم أو في الصكوك؟ هل عندي المبلغ الكافي للبدء؟ وهل هي مغامرة ممكن أخسر فيها؟ </p>
<p>إذا كان عندك نفس التساؤلات، فأنت مو لوحدك. الخبر الحلو، الاستثمار ما صار صعب أو مقلق مثل قبل. التكنولوجيا اليوم سهلت الموضوع بشكل كبير، وصار فيه حلول تناسب كل الناس حتى اللي ما عندهم خبرة في الاستثمار. ومن أفضل هذه الحلول هي منصة <strong>المستشار الآلي،</strong> وهو بمثابة مساعد مالي رقمي، يدير استثماراتك بشكل تلقائي واحترافي، من غير أي جهد منك. خلينا نتعرف أكثر على المستشار الآلي وكيف يقدر يساعدك في بناء مستقبلك المالي بثقة وراحة. </p>
<h4>ايش هو المستشار الآلي؟</h4>
<p>المستشار الآلي هو منصة إلكترونية تستخدم تقنيات متطورة لإدارة استثماراتك بشكل تلقائي. كأنك تتعامل مع مستشار مالي شخصي، لكن بدلاً من الاجتماعات والتكاليف العالية، تستخدم تطبيق أو موقع إلكتروني يدير استثماراتك. ما رح تحتاج تكون خبير في الاستثمار لأن المستشار الآلي يقوم بكل الشغل المعقد عنك. </p>
<p>أول ما تسجل، يطلب منك المستشار الآلي إنك تجاوب على أسئلة بسيطة مثل: "إيش هدفك من الادخار؟" و "مدى استعدادك لتحمل المخاطر؟" و "هل تعرف إيش اللي مخاطرها: الأسهم ولا البتكوين؟ مثلاً" . بناءً على إجاباتك، سيبدأ بتصميم خطة استثمارية مخصصة تناسب طموحاتك المالية، ويقترح عليك محفظة استثمارية مكونة من أسهم، وصكوك، وعقار، وبعض السلع، زي الذهب، على سبيل المثال. يعني، لما تستثمر مبلغ بسيط عن طريق المنصة، المنصة توزع المبلغ اللي تستثمره على كل هذه الأصول المختلفة. يعني، الموضوع بسيط وسلس، كأنك تستخدم تطبيق للخدمات البنكية أو حتى تطلب وجبة عن طريق تطبيقات التوصيل. </p>
<h4>ليش المستشار الآلي خيار مثالي للمبتدئين؟</h4>
<p>لما بدأت في الاستثمار، كنت أحاول أتعلم كل شيء بنفسي، وكنت أقرأ مقالات وأشوف فيديوهات عشان أعرف أتداول في سوق الأسهم، وأعرف متى أشتري عشان ما أخسر. لكن بصراحة، الموضوع كان محير ومعقد شوية؛ غير أنه حاولت أتعلم بقدر الإمكان عن التداول، ألاقي صعوبة في اختيار سهم أشتريه، وأفكر وقتها "هذا السهم أكيد يرتفع مع الوقت!"، لكن الصدمة تفاجئني لما السهم تنزل قيمته، وأخاف وقتها وأبيع! </p>
<p>مع الوقت، وبعد محاولات فاشلة كثيرة، وخسارة مبالغ كبيرة بالنسبة ليا، قررت إني ما أتداول أبداً.  لكن بعدها سمعت عن منصة المستشار الآلي، وقررت أجربها، وكان هذا أفضل قرار بالنسبة لي. حسيت بفرق كبير في طريقة التعامل الجديدة مع استثماراتي. هذي بعض الأسباب اللي تخلي منصة المستشار الآلي خيار ممتاز خاصة لو كنت في بداية مسيرتك الاستثمارية: </p>
<h4>1. سهولة الاستخدام</h4>
<p>الهدف من المستشار الآلي هو تسهيل الاستثمار لأي شخص، حتى لو ما كان عنده خبرة في المجال المالي. معظم المنصات تبدأ معاك بأسئلة واضحة وبسيطة عن أهدافك المالية. مثلاً، هل أنت تدخر لبيت؟ أو تخطط للتقاعد؟ أو حتى تدخر للسفر؟ المستشار الآلي يستخدم هذه المعلومات لبناء خطة استثمارية تناسب أهدافك المالية وقدرتك على تحمل مخاطر الاستثمار، لأنه ما في استثمار بدون مخاطر، وكل ما كنت تبغى عوائد استثمار أكبر، المفروض تستثمر في أصول مخاطرها نوعاً ما عالية. </p>
<p>أخذت مني عملية التسجيل في المنصة والإعداد حوالي 5 دقائق وبصراحة، كان شعور مريح. ما احتجت أشيل هم اختيار الأسهم والصناديق أو توقيت السوق؛ المستشار الآلي تكفل بكل شيء واقترح لي المحفظة المناسبة لي. </p>
<h4>2. تكلفة منخفضة ومناسبة</h4>
<p>بعض الناس يتجنبون المستشارين الماليين بسبب التكلفة العالية. المستشار الآلي يقدم نفس الخدمات بتكلفة أقل. عادةً، رسوم المستشارين الماليين تتراوح ما بين 1% إلى 2% سنوياً، ولكن مع منصات المستشار الآلي تتراوح الرسوم ما بين 0.25% إلى 1% سنوياً - بحد أقصى - من قيمة المحفظة. يعني لو أنت في بداية طريقك وتستثمر مبلغ صغير، المستشار الآلي يوفر لك خيار معقول يضمن لك دخول عالم الاستثمار بدون تكاليف كبيرة. </p>
<h4>3. استثمرها وانساها</h4>
<p>من المزايا الرائعة في المستشار الآلي هي أنها <strong>تدير محفظتك تلقائياً</strong>. يعني ما تحتاج تراقب السوق أو تتخذ قرارات بشكل يومي. بمجرد ما تسجل وتجاوب على الأسئلة، المستشار الآلي يهتم بالباقي. كل ما عليك تعمله هو ‘نك تودع في المحفظة والمنصة تتكفل بالعملية من بعدها. حتى إنه يقوم بإعادة توازن محفظتك الاستثمارية، ايش يعني؟ يعني أنه لما تتغير حالة السوق، يقوم المستشار الآلي بعمل تعديلات على المحفظة للحفاظ على توازنها وضمان تحقيق أهدافك المالية طول فترة استثمارك في المنصة. </p>
<p>مثلاً، لو ارتفعت قيمة الأسهم بشكل كبير وأصبحت تشغل جزء كبير من محفظتك، ممكن المستشار الآلي ينقل بعض الأموال في محفظتك من أصل لأصل ثاني لتوزيع استثماراتك في الأصول بشكلها الأساسي والمتوازن في بداية رحلتك الاستثمارية ليقلل المخاطر عليك. كل هذا يصير بدون ما ترفع إصبعك. "اضبطها وانساها" يعني ما أحتاج أشيك على استثماراتي باستمرار أو أقلق كل ما صار تغيير في السوق. كأنك تملك مساعد مالي يشتغل24/7 ويهتم بكل شيء.  </p>
<h4>4. إعادة استثمار الأرباح بشكل تلقائي</h4>
<p> من أفضل المزايا في منصة المستشار الآلي إنها تعيد استثمار توزيعات الأرباح تلقائيًا، عشان تستفيد من خاصية العائد المركب بكل سهولة. محفظتك الاستثمارية تتكون من صناديق تستثمر في أصول وشركات متنوعة، ومع مرور الوقت، هذي الصناديق توزع أرباح للمستثمرين. صحيح إن هذي التوزيعات جزء بسيط من العائد السنوي لاستثماراتك، لكن الربح الأكبر يجي من نمو قيمة الأسهم في محفظتك، وإعادة استثمار الأرباح تعظم العائد على استثمارك. بمجرد ما صندوق من الصناديق في محفظتك يوزع أرباح، المنصة تعيد استثمارها تلقائيًا، بدون ما تضطر تسوي شيء بنفسك. </p>
<p>يمكن يجي في بالك سؤال: "ليش ما أسحب التوزيعات وأستفيد منها؟ مو هذا الغرض من الاستثمار؟" هنا عادةً ننصحك تخلي الأرباح تُستثمر بشكل تلقائي عشان تستفيد من الأرباح على مبلغ أكبر المرة الجاية. يعني لو استثمرت في البداية 10,000 ريال وجاك توزيعات ب100 ريال (مثلاً بنسبة 1% كل ربع سنة)، المرة الجاية الصندوق يعطيك 101 ريال بدل من 100، لأنك ضميت التوزيعات لرأس المال، وصار عندك 10,100 ريال. الفرق بسيط صح؟ لكن تخيل تكرار هالعملية على مدى سنوات طويلة! راح تلاحظ كيف الأرباح تتضاعف بفضل العائد المركب وتساهم في تعظيم استثمارك بشكل مستمر. </p>
<h4>5. تنويع المحفظة بشكل تلقائي</h4>
<p>مبدأ التنويع في الاستثمار مهم لأنه يساعدك تقلل المخاطر. الفكرة بسيطة: لا تحط كل استثماراتك في مكان واحد. المستشار الآلي يتولى التنويع عنك بشكل تلقائي، يبني محفظة موزعة على الأسهم، والسندات، والعقارات، وحتى السلع - مثل الذهب - بناءً على أهدافك ومستوى المخاطر اللي تتحمله. </p>
<p>لما بدأت أستخدم المستشار الآلي، المحفظة توزعت على أسهم محلية ودولية، وسندات، والأصول العقارية، وحتى الذهب. أنا ما كنت محتاج أبحث و أفكر في كل التفاصيل، والنتيجة؟ محفظة متنوعة ومتوازنة موزعة بطريقة تضمن لي عوائد كبيرة واستقرار أكبر. </p>
<h4>6. الأسئلة الشائعة حول المستشار الآلي</h4>
<p>من الطبيعي إنك تتساءل أو يكون عندك تخوفات بخصوص التعامل مع منصة رقمية لإدارة أموالك. هذه بعض الأسئلة اللي يستفسر عنها الكثير من الناس. </p>
<p>أ.  <strong>"لو أبغى أتكلم مع شخص حقيقي."</strong> </p>
<p>بالرغم من أن المستشار الآلي يعتمد على الأتمتة، فهو يوفر خيار التحدث مع مستشارين ماليين حقيقين إذا كنت تحتاج إلى أي مساعدة إضافية. </p>
<p>ب.  <strong>"هل فلوسي آمنة؟"</strong> </p>
<p>الأمان أمر بالغ الأهمية عند التعامل مع المال عبر الإنترنت. المستشار الآلي يستخدم تقنيات أمنية متقدمة، لضمان حماية معلوماتك المالية. بالإضافة إلى ذلك، معظم المستشارين الآليين في السعودية مرخصين ومنظمين من قبل هيئة السوق المالية بترخيص رسمي أو تصريح تجربة تحت مختبر الفنتك، مما يضمن لك أن استثماراتك آمنة ومتماشية مع القوانين الدولية. </p>
<p>ج.  <strong>"ايش يصير لو السوق نزل؟"</strong> </p>
<p>التقلبات في السوق شيء طبيعي وممكن يصير في أي وقت. المستشار الآلي يتعامل مع هذه التقلبات من خلال استراتيجيات ذكية مثل التنويع وإعادة التوازن. بهذه الطريقة، حتى لو السوق نزل، تظل محفظتك متوازنة ومستقرة العوائد، والمفترض ما تخاف من تقلبات السوق على المدى القصير، وتكون مركز على الاستثمار لسنوات، لأنه تأثير النزول في الفترات القصيرة ما يفرق معاك على المدى الطويل، لأنه السوق دائماً يكبر والأسهم ترتفع. </p>
<h4>الخلاصة</h4>
<p>الاستثمار مو لازم يكون معقد أو صعب. المستشار الآلي يسهل لك الرحلة ويوفر لك خطة استثمارية مناسبة بأسعار معقولة، دون الحاجة لتدخل مستمر. سواء كنت في بداية طريقك أو عندك خبرة مسبقة، المستشار الآلي يساعدك على تنمية أموالك بطريقة فعّالة ومريحة. </p>
<p>نصيحتي الشخصية، إذا كنت تفكر في الاستثمار، المستشار الآلي هو الخيار المثالي لك ولغيرك. لأنه يناسب جميع المستويات وأهدافهم المالية خاصة في السعودية، بوجود تطبيقات مثل <strong>تمرة المالية</strong> التي توفر خدمة المستشار الآلي بأسعار منافسة وعوائد عالية وفي قمة السهولة</p>


تعلم كيف تساعدك التكنولوجيا الحديثة على بدء استثمارك بسهولة، خاصة للمبتدئين

كيف يسهل المستشار الآلي الاستثمار

<p>يعتبر الادخار هو أول وأهم الوصايا التي يرشدنا إليها آباؤنا، وكأن هناك اتفاق ضمني على ذلك، بالإضافة إلى الأمثال الشعبية التي تدعونا لادخار القرش الأبيض لليوم الأسود، وقد لا يختلف إثنان على أهمية الادخار، وكأن الادخار هو الهدف الأساس، لكن قد تتفاجئ في أن الادخار التي يقصدونه هو بداية الرحلة وليس نهايتها. في هذا المقال عزيزي القارئ سنتحدث عن الادخار كما يجب أن يكون.</p>
<h3>ماهية الادخار</h3>
<p>يقصد بالادخار تخصيص جزء من الدخل لاستخدامه في المستقبل بدلًا من استخدامه في الوقت الحاضر، وغالبًا ما يتم حفظه بصور نقد كاش في المنزل أو في حساب بنكي أو حفظه من خلال شراء الذهب. تنطوي عملية الادخار على قناعة أن تأجيل استخدام النقود من الوقت الحاضر إلى المستقبل سيحقق لي منافع أكبر، سيمنحنا تراكم المدخرات المساحة الكافية لتحقيق أهداف تحتاج لمبالغ أكبر مثل التوسع في العمل أو حتى السفر والدخول في مغامرات جديدة.</p>
<p>ينقسم الادخار إلى ادخار مخطط وإدخار غير المخطط له، في الادخار المخطط له يتم تحديد نسبة محددة من الدخل يتم تجنيبها شهريًا بهدف الادخار، وهذه الطريقة الصحيحة في الادخار، أما الادخار غير المخطط له يقوم فيه الفرد بتجنيب ما تبقى من الدخل نهاية الشهر بعد الاستهلاك، وفي حال لم يتبق شيء لا يتم الادخار ذلك الشهر.</p>
<p>وهنا قد يقول أحدهم كيف ادخر ودخلي لا يكفيني!، هنا يجب أن نقف بصدق مع أنفسنا ونسأل: هل سلوكنا المالي كما يجب أن يكون أم أن هناك بعض الأخطاء؟، فإن كان دخلك لا يكفي لأساسيات الحياة حقيقة، لابد أن تبحث عن مصدر دخل إضافي، ويجب أن ننتبه عزيزي القارئ إلى أننا لابد أن يكون إنفاقنا أقل من دخلنا في كل الأحوال. فالواجب أن نتكيف مع دخلنا، فلا يُقبل أن يكون دخلي سبعة آلاف ريال وإنفاقي تسعة آلاف ريال!، وهذا ما تناقلته الأجيال فورد في الأمثال الشعبية ما يؤيد ذلك " مد رجلك على قد لحافك".</p>
<h3>لماذا ادخر؟</h3>
<p>قد تغرينا الوفرة في المال وتدفعنا إلى التساهل في مسألة الادخار، باعتبار أننا لا نحتاج له. قد يكون هذا الحال في الوقت الراهن لكننا لا نضمن القادم من الأيام، يمنحنا الادخار الأمان من تقلبات المستقبل سواء المالية أو الأسرية.</p>
<p>غالبا ما ندخر لتغطية الجوانب التالية:</p>
<ol>
<li>الادخار للطوارئ: لا أحد يأمن تقلبات الحياة اليومية، قد يكون دخلك جيد في تغطية التزاماتك اليومية المعتادة، لكن كيف ستتصرف إن ظهر لك إلتزام مالي غير مخطط له؟، كيف ستتصرف لو تعرض منزلك لحريق لا قدر الله؟، أو تحملت مصاريف علاج باهضة؟، فقدت وظيفتك بشكل مفاجئ؟، هذا الجزء من الادخار مخصص لتغطية الظروف الحياتية المفاجئة، يجب أن يغطي صندوق الادخار للطوارئ النفقات الضرورية من ثلاث إلى ستة أشهر. ولا يصح أبدًا أن نستخدمه في غير الحالات التي يتم تحديدها. وهنا يجب أن نؤكد أننا لا نسيء الظن بالله، على العكس فنحن بذلك نتوكل على الله حق التوكل من خلال الأخذ بالأسباب.</li>
<li>الادخار لتغطية أهداف قصيرة المدى: في هذا الجانب من الادخار نحن نبدأ بالادخار وأمامنا هدف نريد الوصول إليه، مثل شراء سيارة، دفع قسط جامعي، السفر في الإجازة أو حتى للوفاء بديون والتزامات مستحقة. وغير ذلك من الأهداف التي تبدأ وتنتهي خلال وقت قصير نسبيًا.</li>
<li>الادخار طويل المدى: يتم تجنيب المال إلى فترات طويلة ممتدة إلى أكثر من خمس سنوات، الهدف منها تحسين جودة الحياة لفترة ما بعد التقاعد، أو تغطية إلتزامات يتوقع أن تطرأ بعد هذه المدة، مثل السفر لاكمال الدراسات العليا، أو بدء مشروع خاص.</li>
</ol>
<h3>الادخار وتناقص القيمة</h3>
<p>قد يُتوقع أن الادخار هو حفظ للمال من الإستهلاك، إلا أننا بذلك نغفل بعض الجوانب، صحيح أن المبلغ المدخر لا يتغير من حيث عدد الأوراق النقدية، إلا أن قيمته النقود تتعرض للانخفاض بشكل مستمر، فما كنت تشتريه بعشرين ريال قبل بضع سنوات الآن تشتريه بثلاثين ريال!.</p>
<p>من ناحية أخرى يجب علينا أداء فريضة الزكاة عن الأموال المدخرة في كل عام، وهذا سبب آخر لتناقص المبلغ المدخر، بالتالي نحن لا نضمن الحفاظ على قيمة الأموال المدخرة، بل نحن على يقين أنها تتناقص مع مرور الوقت.</p>
<h3>الادخار طريقك للاستثمار</h3>
<p>قد تتفاجئ عزيزي القارئ أن الادخار ليس هدفًا في ذاته، بل هو طريق لابد العبور منه لنصل إلى الاستثمار، فنحن ندخر أولًا ثم نستثمر، ويقصد بالاستثمار استخدام النقود في شراء أصول يتوقع أن تولد دخل أو ربح في المستقبل، بالتالي فإن الاستثمار سيعوضنا عن التناقص في قيمة النقود سواء كان ذلك نتيجة تناقص قيمة النقود (التضخم)، أو أداء فريضة الزكاة ونرى ذلك في توجيه عمر بن الخطاب رضي عنه بقوله: "اتَّجِرُوا فِي أَمْوَالِ الْيَتَامَى لَا تَأْكُلُهَا الزَّكَاةُ".</p>
<h3>متى أبدأ في الاستثمار</h3>
<p>قبل البدء بالاستثمار لابد أن تجيب عما يلي:</p>
<ul>
<li>هل تعاني من ديون؟</li>
</ul>
<p>إذا كنت تعاني من الديون قد تتسائل هل ابدأ اسدد الديون أم ابدأ بالاستثمار؟، كي نتمكن من الإجابة لابد أن نحدد هل هذه الديون قرض حسن دون فوائد، أم أنها ديون بفوائد.</p>
<p>يمكنك الإتفاق مع المقرض على تقسيط الديون شهريًا، ومن ناحية أخرى يمكنك البدء بتخصيص مبلغ مالي للادخار وإن كان صغيرًا.</p>
<p>في حال قمت بالاقتراض من أكثر من جهة، ابدأ بترتيب الديون من الأعلى تكلفة خاصة ديون بطاقات الائتمان إلى الديون الأقل تكلفة، سيمنحك ذلك المزيد من الحماس للاستمرار في عملية السداد.</p>
<ul>
<li>هل لديك صندوق ادخار للطوارئ؟</li>
</ul>
<p>كما أشرنا سابقًا فإن صندوق الادخار للطوارئ يمثل الأمان من الظروف الاستثنائية في حياتنا اليومية، من ناحية أخرى فإنه يضمن لنا عدم اللجوء للأخذ من أموال الاستثمار ، وجود نقود يسهل الوصول إليها في الظروف الاستثنائية لن يضطرني إلى بيع الأصول الاستثمارية لتغطيتها، بالتالي صندوق الادخار للطوارئ يحمي من الظروف المفاجئة وكذلك يحمي الاستثمار ويحافظ على عوائده.</p>
<p>فإذا كنت حرًا من الديون ولديك صندوق ادخار للطوارئ، فأنت الآن جاهز لبدء رحلة الاستثمار، وتذكر أن الاستثمار ليس حكرًا على المترفين، بل هو ضرورة للجميع.</p>


يعتبر الادخار هو أول وأهم الوصايا التي يرشدنا إليها آباؤنا، وكأن هناك اتفاق ضمني على ذلك

الادخار طريق الاستثمار

<p>أهلًا بك، بما أنك الآن هنا فلابد أنك مهتم في تحسين حياتك من الناحية المالية، في هذا المقال سنقدم لك وجبة خفيفة حول ما يجب أن تعرفه عن الوعي المالي.</p>
<h3>أولًا: ما هو الوعي المالي</h3>
<p>يقصد بالوعي المالي امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات اللازمة لاتخاذ القرارات المالية الصحيحة في الوقت المناسب.</p>
<p>إن فهم طبيعة المال وامتلاك مهارات التعامل معه ستجعلك أقدر على التعامل مع المشكلات والعقبات المالية التي تواجهها في حياتك، بدءً من شراء مستلزماتك اليومية وصولًا للقرارات المصيرية والاستثمارية. ومن ناحية أخرى تريحك من عناء مواجهة الكثير من المشكلات الناتجة عن سوء الإدارة المالية مثل اللجوء إلى الاقتراض أو العيش ضمن مستوى معيشي منخفض.</p>
<p>المستوى المعيشي الجيد والمستقر لا يتعلق بكم المال الذي لدينا، بمقدار ارتباطه بكيفية تعاملنا مع المال، فليس المهم ما تملك من المال بل المهم كيف تتعامل معه. ولذلك نرى بين الحين والآخر من كنا نعدهم من الأغنياء أنهم أصبحوا يطلبون الإعانات!.</p>
<h3>ثانيًا: أهمية تطوير مهارات الوعي المالي</h3>
<p>يعد التعامل الإيجابي مع المال مهارة أساسية قابلة للاكتساب، قد تكتسبها من الأهل والمدرسة والعمل، إلا أنك ستكون بحاجة لتنظم هذه المهارات وجعلها أكثر عمقًا ووضوحًا، لكن قد لا تحظى بمحيط يهتم بالوعي المالي، هنا ستقع المسؤولية عليك وحدك في تنمية مهاراتك المالية، وهذا ليس خيار بل واجب لابد من القيام به إن كنت تسعى لحياة كريمة، نظرًا لما نعيشه من نمو وتعقيد في الجانب المالي للأفراد بالإضافة لنمو وتزايد متطلبات الحياة ككل.</p>
<p>سيمنحك الوعي المالي قدرة السيطرة على المال من خلال تنظيم أولوياتك والتخطيط المالي والتخلص من الديون، سيحميك من اللهاث خلف العروض والتنزيلات، تذكر أنك المستهدف الأول لجميع البائعين!.</p>
<p><em>المال خادم جيد وسيد فاسد</em></p>
<p>كي تدرك أهمية الوعي المالي كما يجب تخيل أنك لا قدر الله فقدت وظيفتك التي تشكل مصدر الدخل الأساسي لك ولأسرتك، تخيل أنك لم تجد وظيفة واستمر هذا الوضع لشهرين أو ثلاث، من أين ستأتي بالمال لتغطية نفقات أسرتك كل هذه المدة، هل ستلجأ للاقتراض؟، ماذا ستفعل بتراكم الديون!.</p>
<p>تخيل لا قدّر الله أن أحد أفراد أسرتك اضطر لإجراء عملية باهظة التكلفة في مستشفى خاص لا يغطيه التأمين، هل ستغطيه من الاقتراض؟، حتى النفقات المتوسطة الفجائية مثل صيانة للبيت غير مخطط لها، أو حتى تكاليف مناسبة إجتماعية فجائية، كيف ستتصرف هل سكون الاقتراض هو حلك الأول؟ أم أنك ستضطر لبيع بعض مقتنياتك؟.</p>
<p>الوعي المالي سيمنحك الحماية ضد هذه الظروف، حماية تنبع من سلوكك الشخصي، تنبع من تعاملك الإيجابي مع المال، الوعي المالي ليس من رفاهية المعرفة بل هو أساس الحياة الكريمة المستقرة.</p>
<h3>ثالثًا: المهارات الأساسية لبناء الوعي المالي</h3>
<p>قد تتساءل ما هي المهارات الواجب اكتسابها حتى أكون واعٍ ماليًا؟، هناك خمس مهارات أساسية لابد أن تتعلمها حتى تحقق ذلك:</p>
<ol>
<li>أساسيات إعداد الميزانية: العدو الأول للاستقرار المالي هو الإنفاق غير المخطط، لأنه يجعلنا فريسة سهله للمتعة اللحظية متغافلين عن حاجاتنا الضرورية و قدرتنا المالية، يمنحنا إعداد الميزانية الفرصة لمعرفة دخلنا التقريبي، كما يساعدنا في أن نكون أكثر وعيًا في عملية الإنفاق وترتيب الأولويات، مما يحمينا من أنفسنا ورغباتنا الشخصية لنكون أكثر رشدًا في تعاملنا المالي.</li>
<li>إعطاء الأولوية لتوفير المال: الكثير منا يعتقد أن ما يوجه للادخار هو الباقي من الدخل في نهاية الشهر!، إلا أن هذا من أكثر الأخطاء شيوعًا، ففي الغالب لن يتبقى من الدخل شيء كما أنك قد تقترض لإتمام نفقات الشهر!.<br>
الادخار لابد أن يؤخذ 10% من الدخل في بداية الشهر على الأقل، وأعدك أنك لن تشعر بفقد هذه النسبة، ودليل ذلك تذكر زيادة المرتب التي حصلت عليها مؤخرًا لم تحدث فرق كبير في مستواك المعيشي، حتى أنك الآن لا تشعر بوجودها، مع ذلك قبل زيادة المرتب كانت حياتك بنفس المستوى، إذن لم لا توجهها لصندوق الادخار!.</li>
<li>فهم الدَين: يجب أن لا تنظر للاقتراض على أنه المخرج من أي مأزق مالي، لأنه يؤدي إلى عدم توازن تدفق الدخل، فالاقتراض يعني أنك تنفق دخل من المستقبل على التزام في الوقت الحاضر!. مما يضطرك للاقتراض مجددًا في المستقبل لتغطية نفقاته، وهذا يجعلك داخل حلقة من الاقتراض التي لا تنتهي!.<br>
لذلك لابد أن تتعلم كيفية التعامل مع الديون والتخلص منه. وهنا نحن لا نتحدث عن الاقتراض الربوي لأنه محرم شرعًا ومن ناحية أخرى يجعلنا أمام مشكلة أكبر تعقيدًا، عمومًا تأكد أن الحرية من الديون لا تأتي مصادفة بل تحتاج للالتزام بخطة لإنهاءه.</li>
<li>السلامة المالية وسرقة الهوية المالية: لابد أن تتعلم كيفية المحافظة على معلوماتك المالية، خاصة وأننا في عصر التكنولوجيا المالية التي وفرت الكثير من الخدمات عبر الهاتف، وسهلت عمليات اختراق الحساب المصرفي وبطاقات الائتمان، من ناحية أخرى لابد أن تتعرف أكثر على مخططات الإحتيال المنتشرة كي لا تقع فيها، وكيفية التصرف في حال كنت ضحية عملية احتيال.</li>
<li>فهم آلية عمل المال: هناك مقولة شهيرة تقول أن المال يجلب المال، وهي صحيحة تمامًا، فالمال إما أن ننفقه على شراء الخصوم مثل الرحلات والملابس وغيرها من النفقات التي تمثل نقصان فيما لدينا من المال، وهنا المال لن يجلب المال. وإما أن ننفق المال على الأصول مثل شراء أسهم الشركات والعقارات غير ذلك من الأصول التي ستمثل مصدر دخل جديد مع الوقت.</li>
</ol>
<p>والآن تأمل معي هذه المهارات الأساسية، كم مهارة تملك منها، كل مهارة تتقنها تجعلك أقدر على التعامل الإيجابي مع المال، تذكر أننا لسنا عبيدًا للمال، إلا أن التعامل السلبي مع المال سيجعلنا كذلك، ستعمل لساعات للقضاء على الديون ولن تنتهي، ستواصل الليل بالنهار دون تحسن حقيقي في مستواك المعيشي، لكن اعلم أن الوعي المالي هو الطريق المستقيم للاستقرار المالي والحرية المالية.</p>


يقصد بالوعي المالي امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات اللازمة لاتخاذ القرارات المالية الصحيحة في الوقت المناسب

ما يجب أن تعرفه عن الوعي المالي

<p>هل فكرت يومًا في تكلفة خروجك مع أصحابك؟ أو فكرت في تكلفة دراستك الجامعية؟ أو تكلفة بدء مشروعك الخاص؟ قد تُغفل تكلفة الفرصة البديلة من حساباتك، وتقوم بتقديرها بالتكلفة النقدية، إلا أن هذه التكلفة غير دقيقة اقتصاديًا، فهناك تكاليف ضمنية غير محسوسة ينطوي عليها كل خيار من الخيارات السابقة.</p>
<h3>مفهوم تكلفة الفرصة البديلة‌.</h3>
<p>تحتم علينا محدودية الموارد أن نكون دائماً ضمن عملية اختيار لفرصة واحدة من بين عدة فرص، فدائمًا سيكون أمامنا عدة خيارات، إلا أننا لا يمكننا إلا انتقاء خيار واحد للقيام به، لأننا نعيش في محدودية من الوقت والمال ولا يمكننا أن نكون في مكانين في ذات الوقت.</p>
<p>كل فرصة نختارها ندفع لها تكلفتين، الأولى هي ما ندفعه من نقود أو وقت، والثانية تتمثل في منفعة الفرصة التي تخلينا عنها، تكلفة السفر بهدف السياحة مرتين سنويًا، هي ما فواتناه من عوائد استثمار لو قمنا باستثماره، وتكلفة الخروج مع الأصحاب هي التضحية بوقت الراحة، وتكلفة قضاء وقت مع العائلة يقابلها تفويت أجر العمل لساعات إضافية.</p>
<p><em>هناك شيئًا تربحه وشيئًا تخسره في كل خيار تختاره!</em></p>
<p>بعد فهمنا لمفهوم تكلفة الفرصة البديلة يمكننا تعريفه بأنه العوائد أو المنافع التي خسرناها من أفضل خيار متروك. فلو تخيلنا أننا نرتب منفعة الخيارات المتاحة لنا من المنفعة الأكبر إلى المنفعة الأقل، فإن تكلفة الفرصة البديلة هي المنافع المتحققة من الخيار الثاني. فلو أن لديك عشرة ريال ستفضل شراء القهوة بها، فإن لم يوجد ستشتري الحلوى، شراء الحلوى يمثل ثاني خيار وهو تكلفة الفرصة البديلة لشراء القهوة.</p>
<h3>أهمية فهم تكلفة الفرصة البديلة.</h3>
<p>قد تعتقد عزيزي القارئ بأن مفهوم تكلفة الفرصة البديلة مفهوم اقتصادي بحت، إلا أن هذا المفهوم يطبق في جميع مناحي الحياة، وأن فهمه بشكل صحيح يساعدنا في تحسين جودة القرارات التي نتخذها، وبالتالي تحسين جودة الحياة ككل.</p>
<p>عند اطلاعنا على التكاليف والمنافع المحتملة لكل خيار، فإن ذلك يساعدنا في اختيار أفضل الفرص المتاحة والاستعداد للعواقب محتملة.</p>
<p>عندما تبدأ في التنقل بين تويتر واليوتيوب وسناب شات اسأل نفسك هل هذا أفضل خيار متاح لوقت فراغك؟ قبل البدء في الدراسات العليا اسأل نفسك هل هذا الخيار يحقق أفضل عوائد للمال والجهد؟ وقبل الاستقالة من العمل لبدء مشروعك الخاص اسأل نفسك هل سيحقق عوائد تفوق الوظيفة؟</p>
<p>كل قرار تتخذه يمثل عملية مقايضة مع الخيارات الاخرى، هذا الأمر يحتم أخذ الوقت الكافي للبحث والتفكير. ولابد أن نؤكد أن تقدير تكلفة الفرصة البديلة أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر، فلا يوجد طريقة حسابية دقيقة لتقديرها. كما أنه ينطوي على المنافع النفسية لا يمكن حسابها نقديًا مثل الأمان والاستقرار.</p>
<p><em>الحاضر هو انعكاس قراراتك في الماضي، والمستقبل هو تحسين قرارات الحاضر!</em></p>
<h3>تكلفة الفرصة البديلة والقيمة المستقبلية للنقود.</h3>
<p>معظم عمليات اتخاذ القرار تميل إلى تفضيل الاستهلاك الفوري، إلا أن إدراكنا للفرص التي سنتخلى عنها يحفزنا لمقارنة الأسعار والعوائد والمزايا المتاحة بين الخيارات المتعددة، على المدى القصير والطويل.</p>
<p>تكلفة دراسة الماجستير لا تقدر فقط بالتكاليف النقدية التي تم دفعها للجامعة، فغالبًا ستعطي أولوية وقتك للدراسة لذلك ستفوت أجور الساعات التي كان من الممكن العمل بها بدلًا من الدراسة، بالإضافة لتفويت الخبرة العملية التي ستكون عامل أساسي في تحديد أجرك في المستقبل.</p>
<p>لمعرفة تكلفة الفرصة البديلة لدراسة الماجستير تخيل معي سيناريوهين:</p>
<ul>
<li>السيناريو الأول أنك اجتهدت في عملك، وطورت بعض المهارات وأخذت بعض الدورات.</li>
<li>السيناريو الثاني أنك اتممت دراسة الماجستير بتفرغ كامل أو جزئي.</li>
</ul>
<p>بعد ثلاث سنوات قارن ما بين أجرك في السيناريو الأول والثاني، فإذا كان أجرك بعد الماجستير أعلى من العمل سيكون خيار الدراسة هو أفضل خيار بالفعل.</p>
<p>مثل آخر ابسط، تخيل معي لديك عقار تجاري فارغ، ستكون أمام خيارين إما أن تقوم بتأجيره مقابل 40 ألف ريال سنويًا، أو أن تقوم ببدء نشاط تجاري فيه، وهنا ستظن أنه ليس لديك تكلفة عقار لأنك مالك العقار، لكن في حساب تكلفة الفرصة البديلة يرون أنه لديك تكلفة عقار وهي ما يمكن الحصول عليه في حال أجرت العقار، ففي حال كان الدخل المتحقق من بدء نشاط تجاري داخل العقار أقل من 40 ألف ريال سنويًا في أسوأ الحالات فلن يكون بدء نشاط تجاري هو الخيار الأفضل.</p>
<p>وهذه المفاضلة  تنطبق كذلك على شراء منزل العمر أو شراء المنزل المناسب للمرحلة أو حتى استئجاره، هل المنافع المتحققة من شراء منزل العمر أكبر وتستحق تجميد ثمن العقار؟ أم أن استثمار العقار سيولد عوائد أعلى في المدى الطويل؟.</p>
<p><code> </code><em>"التكلفة الحقيقية لأي عملية شراء ليست التكلفة الفعلية بالدولار. بل إنها قيمة الاستثمار الذي لم تقم به ، لأنك استخدمت أموالك لشراء شيء آخر ".</em></p>
<p><em>وارن بافيت.</em></p>
<h3>تكلفة الفرصة البديلة لمرة واحدة</h3>
<p>على فرض أنك حصلت على دخل غير متوقع يبلغ 10,000 ريال، قد تنوي القيام برحلة مع العائلة بهذا المبلغ لأنه دخل غير متوقع ولم تتكبد أي تكاليف للحصول عليه. لكن في حال قمت باستثماره في محفظة متنوعة متوازنة بمعدل ربح (10%) سنوياً فإنه سيكون بعد عشر سنوات (26,000) ريال تقريبا، وفي حال انتظرت خمس سنوات إضافية سيبلغ (41,780) ريال، مع القيام بضم الأرباح إلى أصل المبلغ.  ففي هذه الحالة تكون تكلفة الفرصة البديلة للسفر مع العائلة هو عائد الاستثمار الذي لم تحصله.</p>
<h3>تكلفة الفرصة البديلة لمدخرات صغيرة منتظمة بمرور الوقت</h3>
<p>قد تعتقد أن شراء كوب قهوة بعشرة ريال يرتبط في إن كنت تريد القهوة أم لا، إلا أن تكلفة الفرصة البديلة تجعلنا نتسائل: هل يستحق هذه القيمة؟ ما الذي سأتخلى الآن عنه مقابل كوب القهوة؟ ما الذي سأتخلى عنه في المستقبل للحصول عليه الآن؟.</p>
<p>تكلفة الفرصة البديلة لشراء كوب قهوة  بعشرة ريال ثلاث مرات في الأسبوع تساوي في الشهر 120 ريال شهريا لمدة سنه تساوي 1,440 ريال، وتكلفة القهوة اليومية لمدة 10 سنوات 14,400 ريال ، بالإضافة للعوائد التي كان من الممكن أن تتحقق في حال استثمار هذه الأموال.</p>
<p>ولو تم استثمار تكلفة القهوة ثلاث مرات اسبوعيًا لمدة عام بمبلغ إجمالي 1,440 ريال سعودي بشكل منتظم في محفظة استثمارية سينمو المبلغ ليصبح خلال 10 سنوات 3,735 ريال، ليصل بعد خمسة عشر سنة إلى 6,015 ريال.</p>
<p>لا تستهين بالفرصة البديلة للمصاريف اليومية البسيطة، لأنها مع تراكمها عبر الزمن ستحدث أثر كبير يفوق توقعاتك.</p>
<p>في الختام عزيزي القارئ تذكر أن كل قرار تأخذه يتضمن تكلفة غير ظاهرة، يمكن أن يؤثر أخذها بعين الاعتبار في تحسين جودة قراراتك الحياتية والاستثمارية.</p>


هل فكرت يومًا في تكلفة خروجك مع أصحابك؟ أو فكرت في تكلفة دراستك الجامعية؟

تكلفة الفرصة البديلة

<p>خلال مسيرة تعليمنا الاكاديمي نكسب المعرفة حول علوم مختلفة، إلا أننا لم نتعلم كيف نصبح أغنياء، لم نتعلم كيف نتعامل مع المال، يخبروننا بأن نجتهد للحصول على وظيفة بمرتب مرتفع ومكانة اجتماعية، لكنهم لا يعلموننا كيف نجعل المال ينمو بنفسه، بل ارتبطت معلوماتنا عن المال بالمحاسبة والشركات والأرقام والمعادلات الصعبة.</p>
<p>لكن هل تعتقد أنه يمكنك الوصول للغنى وأنت فكرتك عن المال خاطئة؟ أو أنك تعتقد أن الاغنياء وصلوا للغنى بأسباب خارجة عن إرادتهم أو أنهم محظوظين؟ هل سألت نفسك بصدق كيف أصبحوا أغنياء؟.</p>
<p>الوصول لمرحلة الغني يمثل نتيجة لرحلة من التعامل الإيجابي مع المال، دون التعذر بالحظ أو الظروف الخارجية، لأن ما تعتقده في رأسك ستشاهده أمام عينيك، في هذا المقال سنعرض سلوكيات ومعتقدات مالية لابد أن تأخذها بعين الاعتبار في حال قررت أن تكون غنيًا.</p>
<h3>الفرق بين الأصول والخصوم:</h3>
<p>القاعدة الأولى والأساسية في رحلة الوصول للغنى أن تتعلم الفرق بين الأصول والخصوم، الكثير من الناس يتعثرون في حياتهم المالية نتيجة عدم فهمهم للفرق بينهما.</p>
<p>الأصول ببساطة الشيء الذي ينتج عنه دخول المال إلى جيبك، هناك العديد من الأشياء التي يمكن اعتبارها أصولًا مثل الاستثمار العقاري، شراء أسهم في الشركات، والاستثمار في محفظة استثمارية متوازنة، والأعمال التجارية، وتأليف الكتب وإعطاء الدورات أونلاين، أو حتى المحتوى المرئي أو المسموع أو المقروء على الانترنت.</p>
<p>جميع هذه الأمثلة ينتج عنها تيار من الدخل يعود على مالكها. قد تحتاج هذه الأمثلة لبذل الوقت والجهد أو المال أو كليهما في فترة من الفترات، إلا أنه بعد ذلك ستستمر في العمل دون تدخل أو مع متابعة بسيطة.</p>
<p>أما الخصوم فهو الشيء الذي يأخذ من جيبك المال، مثل الإنفاق على السيارات، والإجازات، وشراء الملابس والأجهزة الإلكترونية، وتناول الطعام خارج المنزل، جميع هذه الأمثلة ينتج عنها انخفاض في مقدار المال الذي تمتلكه نتيجةً لعمليات الدفع المتكررة.</p>
<p>الإنفاق على الخصوم بشكل غير مضبوط سيبعدك كل يوم عن تحقيق الغنى، لو نظرت لميزانية شخص ولاحظت أنها مليئة بالخصوم في حين أن الأصول لديه تنحصر في مصدر أو مصدرين للدخل فتأكد أنه لا يسير في طريق الغنى، يمكنك عزيزي القارئ مراجعة بنود الإنفاق ومصادر الدخل لديك، كي تعرف إن كنت على طريق الغنى أم أنك تحتاج لتعديل سلوكك المالي. وتذكر أن ما يدخل المال إلى جيبك يعد أصولًا، وأن ما يخرج المال من جيبك يعد خصومًا.</p>
<p>وهنا لابد أن ننبه أننا لا ندعو إلى البخل أو التقشف الشديد، إلا أننا ندعو لتكون أكثر وعيًا خلال تعاملك مع المال، لأن قناعاتك اتجاه المال هي ما تشكل مستقبلك المالي.</p>
<p><em>الأغنياء يكتسبون الأصول، ويكتسب الفقراء والطبقة الوسطى الخصوم التي يعتقدون أنها أصول.</em></p>
<p><em>كتاب الأب الغني والأب الفقير</em>.</p>
<p>تخيل أن <a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">الاقتراض</a> لشراء سيارات ووسائل نقل شخصية عام 2021 بلغ 14,047 مليون ريال سعودي، وأن الاقتراض لشراء الأثاث والسلع معمرة لنفس العام بلغ 12,214 مليون ريال سعودي، وهذا خطأ مركب لأنه ليس فقط إنفاق على الخصوم بل اقتراض للإنفاق عليها.</p>
<h3>تكلفة الفرصة البديلة:</h3>
<p>نحن نعيش في عالم تحكمه الندرة النسبية أي أن المتاح لدينا من أي شيء له نهاية، فنحن نمتلك فقط 24 ساعة يوميًا، ونمتلك مقدار محدد من الموارد ومقدار محدد من المال.</p>
<p>سينعكس ذلك على سلوكنا بشكل مباشر، فالوقت إما أن تقوم بالدراسة فيه أو الخروج مع الأصدقاء لكن لا يمكن أن تقوم بكليهما في ذات الوقت، والوقت الذي تقضيه في العمل لا يمكنك استغلاله في تعلم البرمجة، والمال الذي تدفعه للجامعة لا يمكنك استخدامه للسفر، هذا يعني أنك لابد أن تختار خيار واحد فقط من بين الخيارات المتاحة وهذا ما نسميه بالندرة النسبية.</p>
<p>المفاضلة بين الخيارات المتاحة لنا يضعنا أمام مفهوم تكلفة الفرصة البديلة، فنحن عند القيام بعملية الإختيار بين خيارات متعددة أمامنا، فإننا نقوم بعملية موازنة بين الاستفادة من كل خيار أمامنا، فإذا قررنا ما نريد فإن ذلك يعني أننا نرى أن هذا الخيار أفضل المتاح لدينا.</p>
<p>فأي قرار لعملية شراء يتضمن عمليتي موازنة، الموازنة الأولى بين النقود والشيء المراد شراءه، والموازنة الثانية بين الاستفادة من الشيء الذي قمت بشراءه والاستفادة من شراء شيء آخر بالنقود.</p>
<p>على سبيل المثال شراءك لقطعة حلوى ثمنها عشرون ريال يعني أنك ترى أن الاستفادة من قطعة الحلوى أكبر من الاستفادة من العشرين ريال.</p>
<p>من ناحية أخرى فأنت ترى أن أفضل خيار متاح لاستغلال العشرون ريال هو شراء قطعة حلوى، لكن لو سألت نفسك ما الذي يمكن شراؤه بالعشرين ريال عدا الحلوى؟ على فرض أنه  يمكنك شراء كوب قهوة فإن لم يوجد قهوة ستشتري تفاح.</p>
<p>هذا يعني أن تفضيلاتك لإنفاق عشرون ريال الأول الحلوى، والثاني القهوة، والثالث التفاح، من منطلق مفهوم تكلفة الفرصة البديلة فإن تكلفة شراء قطعة الحلوى يساوي العشرون ريال بالإضافة للاستفادة الممكنة من القهوة في حال اختيارها.</p>
<p>وبذلك فإن تكلفة أي عملية شراء تتضمن تكلفتين، التكلفة الأولى هي التكلفة النقدية والأخرى هي الاستفادة الممكنة من ثاني خيار لديك.</p>
<p>دائما سيكون هناك عدة خيارات لإنفاق المال، إلا أننا لا يمكننا استخدامه إلا في شيء واحد، إنفاقك المال على الاستهلاك يعني تفويت فرصة استثمار. ومن ناحية أخرى لابد أن ننتبه للاستفادة المتروكة في أفضل خيار متاح، فتكلفة شرائك سيارة جديدة ستكون ثمن السيارة بالإضافة إلى تفويت فرصة استثمار المال.</p>
<p>عند اتخاذك لأي قرار للإنفاق اسأل نفسك، هل هذا أفضل خيار متاح لتوظيف المال؟ ما الذي أخسره حين أنفق المال على هذا الخيار؟</p>
<p>الموازنة بين الخيارات المختلفة ستستمر معك على طول الطريق، إذا أردت أن تكون غنيًا لابد أن تطور مهاراتك المالية الشخصية، أن تتقن التمييز بين الأصول والخصوم، وأن تعرف التكلفة الحقيقية لخياراتك. وتذكر أن أسلوب تعاملك مع المال هو ما يحدد إن كنت ستكون غنيًا أم لا.</p>


خلال مسيرة تعليمنا الاكاديمي نكسب المعرفة حول علوم مختلفة، إلا أننا لم نتعلم كيف نصبح أغنياء

كيف أصبح غنيًا دون أن أكون محظوظًا؟

<p>هل فكرت يومًا لماذا هم أثرياء؟، كيف يجمعون كل هذه الثروات؟، لماذا يزداد الأثرياء ثراءً؟، وهل الثراء حِكرًا عليهم؟، هل يمكن أن أصبح ثريًا؟، لابد أن هذه الأسئلة تدور في ذهنك على الدوام.</p>
<p>لكن تأكد عزيزي القارئ ليس هناك خطة سرية للثراء، فأنت الشخص الوحيد المسؤول عن مستوى الثراء الخاص بك، وعلى القدر الذي ترى فيه أن الغنى بعيدًا عنك تأكد أنه لا يفصل بينك وبينه إلا الطريقة التي تفكر بها وتتعامل بها مع بالمال.</p>
<p>طريقة التفكير تجاه المال هي ما يحدد حالتك المادية، فطريقة التفكير المالي هي ما يحدث الفرق بين الفقير والغني، وليس مقدار الأموال التي تملكها، فقد تجد شخص من أصحاب الدخل المرتفع لكنه يضطر إلى الاقتراض على الدوام، نرى بعض الأغنياء يعودون بعد سنين لحالة الفقر.</p>
<p>في حين أن الأغنياء يفهمون آلية عمل المال ويدركون أن المال يجلب المزيد من المال الذي يعمل لأجلهم، ويقدرون المنافع الحقيقية للأشياء.</p>
<p>وبذلك لابد أن نتفق عزيزي القارئ في تفكيرنا تجاه المال هي ما يحدد مصيرنا المالي، لذلك سنسعى لأن نطور مهاراتنا المالية لنكون أغنياء بما لدينا من الحكمة ما يحمينا من الرجوع للفقر، في هذا المقال سنعرض بعض القناعات التي تؤثر في حياتنا المالية والمفارقات ما بين تفكير الأغنياء وغيرهم:</p>
<h3>منفعة النقود:</h3>
<p>تخيل معي أنك في يوم من أيام الصيف الحار جدًا وترغب في شرب شيء بارد يهون عليك الحر، وكنت أمام خيارين، شرب كوب من البيبسي أو شرب كوب من عصير الفواكه، كلاهما بارد إلا أن المنفعة المتحققة لجسدك منهما تختلف كثيرًا.</p>
<p>هذا المثال ينطبق كذلك على النقود، فما تستفيده من الريال الذي تنفقه لشراء الخبز، يختلف عمّا تستفيده من ريال تنفقه لشراء قطعة من الكعكة مثلاً، والريالات التي تنفقها للسياحة لا تقارن بما نستفيده من الريالات التي ننفقها على التعليم، وهذا كذلك ينطبق على الاستثمار! فالمال التي تنفقه لشراء الكماليات تختلف في فوائدها المتحققة عما تستفيده من مال تستثمره.</p>
<p>اختلاف الاستفادة المتحققة من المال يطلق عليها مفهوم "منفعة النقود"، فالأوراق النقدية متساوية من حيث الشكل والقيمة إلا أنّ الاستفادة المتحققة منها (منفعة النقود) تختلف بحسب استخدامنا للمال، وهذه الحقيقة يدركها الأغنياء تمامًا.</p>
<p>وهنا يمكن أن نصل لقناعة أن كمية المال الذي نمتلكه ليست مهمة بمقدار أهمية طريقة استخدامنا للمال، هل طريقة تقسيمك وإنفاقك لمرتبك تحقق لك أكبر استفادة ممكنة منه؟ هل الطريقة التي تدخر بها المال تحقق لك أفضل أرباح ممكنة؟ في المرة القادمة قبل إنفاق أو ادخار أي مبلغ اسأل نفسك كيف يمكنني تحقيق أكبر استفادة منه؟ وتذكر أن طريقة تعاملنا مع النقود هي ما تحدد المستوى المالي لنا على المدى الطويل.</p>
<h3>أولويات الإنفاق:</h3>
<p>بعد أن اتفقنا أن منفعة (الإستفادة) الريال الواحد تختلف بحسب الشيء التي ننفقه عليه، لا بد الآن أن نناقش أولويات الإنفاق، فبناءً عليها نحدد مقدار المنفعة التي نحققها من المال، أولويات الإنفاق هي بوصلتنا للإنفاق الصحيح.</p>
<p>هناك ثلاث مراتب أساسية للإنفاق وهي الضروري والحاجي والتحسيني:</p>
<ol>
<li>
<p>الإنفاق الضروري: هو الإنفاق الذي لا يمكننا الاستغناء عنه أو التقليل
منه لارتباطه بأساسيات الحياة، بل أنه في حالات الدخل المنخفض نقترض
لتغطيته. مثل الإنفاق على المتطلبات الأساسية للمنزل والأهل، كأساسيات
الطعام والدواء والإيجار أو قسط المنزل.</p>
</li>
<li>
<p>الإنفاق الحاجي: هو الإنفاق الذي بدونه لا تنعدم حياتنا، لكن تكون
الحياة شاقة وغير مريحة مع إمكانية الاستمرار بها. مثل وجود وسيلة
اتصال مع الآخرين، ووجود وسيلة للتنقل، وجود أكثر من ثوب للمناسبات.</p>
</li>
<li>
<p>الإنفاق التحسيني أو الكمالي: هو الإنفاق الذي لا يؤثر عدم وجوده على
الحياة، لكن وجوده يحسن من جودة الحياة، ويشعرنا بالبهجة، مثل شراء
أحدث إصدار لجوالك المفضل، أو السفر بهدف الترفيه، أو الطعام خارج
المنزل، أو حتى شراء ملابس دون وجود حاجة لذلك.</p>
</li>
</ol>
<p>لكن كيف يمكننا الاستفادة من هذا التقسيم؟، يمكننا القيام بتمرين بسيط، احضر ورقة واكتب عليها كل عملية إنفاق قمت بها اليوم، بعد ذلك فكر في كل عملية وصنفها بواحدة من التالي:</p>
<ol>
<li>
<p>يمكن الاستغناء عنه دون أن يتأثر يومي، وهذا يسمى التحسيني.</p>
</li>
<li>
<p>لا يمكن الاستغناء عنه لدرجة أنني اقترض لشراءه، لذلك نسميه الضروي.</p>
</li>
<li>
<p>لا يمكن الاستغناء عنه لكن قد لا اقترض لشراءه، وهذا ما نطلق عليه
الحاجي.</p>
</li>
</ol>
<p>بعد هذا التصنيف يمكنك حساب مجمل ما أنفقته على كل بند منهم، أكبر استفادة تحققت كانت من النقود المنفقة على الضروري، ثم الحاجي، وأقل منفعة تحققت من النقود كانت ما أنفقته على التحسيني، ولاحظ أن البند التحسيني كان يمكنك الاستغناء عنه بالكلية والاستفادة منه في إنفاق ضروري أو حاجي. ما تم تطبيقه في التمرين السابق يمكن تطبيقه على نفقات أسبوع أو شهر كي تعرف مقدار ما تفوته من منافع النقود.</p>
<p>تختلف أولويات الإنفاق بحسب الوضع الإجتماعي والمكان التي تعيش فيه، وتختلف عبر الزمن كذلك، فما يكون تحسيني في وقت ما قد يصبح حاجي بعد عدد من السنوات، لكن لا يقبل بأي حال أن ننفق على التحسيني ولديّنا نقص في الحاجي أو الضروري!، كما لا يقبل الاقتراض للإنفاق على التحسيني! تخيل عزيزي القارئ أنّ<a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">  </a><a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">الاقتراض</a><a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">  </a><a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">بهدف</a><a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">  </a><a href="https://www.sama.gov.sa/ar-sa/EconomicReports/Pages/report.aspx?cid=55">السياحة</a> في عام 2019 بلغ 455 مليون ريال سعودي، وفي 2021 ازداد ليصل 646 مليون ريال سعودي.</p>
<p>بشكل عام يجب أن يكون ما ننفقه أقل من مما نجنيه من الدخل، وهذه تعتبر القاعدة الأساسية في الثراء، تُبنى خطة الإنفاق الشخصي من هذه العناصر الثلاث، ويقسم الدخل الشهري 50% منه مخصص للإنفاق الضروري والحاجي، و30 % للإنفاق التحسيني، و20% للادخار.</p>
<p>في الختام عزيزي القارئ نوصيك بأن تقوم بتقييم طريقة إنفاقك باستخدام التمرين السابق، وتذكر أن طريقة تفكيرك وتعاملك مع المال ستنعكس بشكل مباشر على وضعك المالي من غنى أو دون ذلك!</p>


هل فكرت يومًا لماذا هم أثرياء؟، كيف يجمعون كل هذه الثروات؟

مدونات تمرة

تدوينات مميزة

10 نوفمبر 2024 تعليم

كيف يسهل المستشار الآلي الاستثمار

أحدث التدوينات

10 نوفمبر 2024 تعليم

كيف يسهل المستشار الآلي الاستثمار

26 مارس 2024 تعليم

الادخار طريق الاستثمار

24 مارس 2024 تعليم

ما يجب أن تعرفه عن الوعي المالي

التدوينات

10 نوفمبر 2024 تعليم

كيف يسهل المستشار الآلي الاستثمار

26 مارس 2024 تعليم

الادخار طريق الاستثمار

24 مارس 2024 تعليم

ما يجب أن تعرفه عن الوعي المالي

21 فبراير 2024 تعليم

تكلفة الفرصة البديلة

20 فبراير 2024 تعليم

كيف أصبح غنيًا دون أن أكون محظوظًا؟

13 فبراير 2024 تعليم

لماذا أنا لست غنيًا