22 أبريل 2025 تعليم
التحرّك بإستراتيجية في مواجهة الأحداث الغير إعتيادية
لا للذعر، نعم للإستثمار بوعي!

التحرّك بإستراتيجية في مواجهة الأحداث الغير إعتيادية
مُجتمع تمرة الواعي،
نظراً لتواتر الأحداث السياسية الناتجة عن قرارات الرئيس الأمريكي ترامب وأثرها على سوق المال فإنه مِن الوارد أن تولّد أخبار الهبوط الحاد في الأسواق الذعر لدى بعض المستثمرين، خاصةً الأفراد منهم. ومن واجبنا في تمرة المالية أن نُنوّه بأن ما يحدث هذه الأيام هو أمر طبيعي، وعلينا كمستثمرين أن نتعامل معه بهدوء واتّزان.
تأثر السوق بالأخبار السياسية، أمر طبيعي وضروري في عالم الأسهم والإستثمارات. وما يبعث على الطمأنينة دائماً، هو أن سنوات الصعود تفوق سنوات التراجع، لذلك يكون أداء الإستثمار على المدى الطويل إيجابياً. أهم ما يحتاج أن نعرفه هو أن الأسواق تتفاعل مع الأخبار السلبية أكثر من تفاعلها مع الأخبار الإيجابية. وهذا يُفسّر لِمَ يكون التراجع حاداً وسريعاً بينما الصعود يكون بطيئاً. وعَلى كل الأحوال، لا يمكن توقّع الفترة الزمنية لإرتداد السوق وتعافيه خاصةً بعد التقلبات التي رافقتنا منذ بداية شهر أبريل. إذ تفاعلت الأسواق سريعاً مع الأخبار السياسية بالهبوط الحاد ثم ارتد مؤشر سوق الأسهم الأمريكي لمستوى غطّى فيه خسارته تقريباً من بداية شهر أبريل في يوم واحد فقط (9 إبريل 2025).
جميع ما سبق يؤكد بأن إستراتيجية الإستثمار على المدى الطويل وتوسيط التكلفة دون النظر للتقلبات صعوداً وهبوطاً هي الإستراتيجية الأفضل للربح في الأسواق.
سنة 2025 قد تكون صعبة التوقع في أسواق المال، ولكنها مجرد تصحيح طبيعي للتقييمات المرتفعة للأسهم. ففترات الهبوط ستخلق فرصاً ذهبية بأسعار مغرية لتحقيق عوائد أكبر. لذلك فإن الإستمرار بطريقة الإيداع الشهري والإستفادة من الهبوط الحالي ستعمل على توسيط التكلفة، وإقتناص الفرص بأسهل طريقة.
أخيرا، نؤكد لعملاءنا في تمرة المالية بأننا نبذل قُصارى جهدنا في تحليل البيانات التاريخية لمختلف الأصول لتحقيق أفضل تنويع يحد من المخاطر. وسنستمر في دراسة أداء الأسواق للحد من أثر التراجعات الحالية على أصول عملاءنا. كما أننا في صَدد إطلاق تحديثات على منتجاتنا الحالية وإضافة منتجات جديدة تلبّي استراتيجيّتنا في التطوير وتستجيب لرغبة عملاءنا المُهتمّين بالإستثمار في أصول وأسواق مُختلفة.